بوابة الموقع | الصفحة الرئيسية | مكتبة الموقع خدمــــات | دفتر الزوار | قائمتنا البريدية | أضفنا للمفضلة | اتصل بنا |                                          
 
التاريخ و الجغرافيا           
قضــــايا تاريخيـــــــــة  
وضعيات في التاريـــخ
سندات في التاريــــخ
قضــــايا جغرافـيــــــة
وضعيات في الجغرافيا
سندات في الجغرافيا
مُصطلحات المــــــادة
 بــــــنك الأسئلــــــة 
 بــــــنك الخرائــــــط 
 أعــــــــــــــــــــــلام
 الأحداث المعلمية / س 1
 الأحداث المعلمية / س 2
 الأحداث المعلمية / س 3
 مُعجم التاريــــــــــخ
 مُعجم الجغرافــــــيا
مُشاركات خارجيــــــة  عظمــــــــاء               
أعظمُهُم محمـــــــد
محمد الغزالـــــــــي
يوسف القرضــــاوي
مالك بن نبـــــــــــي
عبد الحميد بن باديس
البشير الابراهيمــي
عظماء آخــــــــــرونقضــــــــايا                       
سياسيـــــــــــــــة
دينيــــــــــــــــــــة
تربويـــــــــــــــــــة
مسألــــــــة و رأي
مِلل و نِحَــــــــــــلمع الطلبة                      
سُبُل النجـــــــــــّاح
النتائج الفصليــــــة
واحة التلميــــــــــذاستمتع مع                  
الشعـــــــــــــــــر
الحكمــــــــــــــــة
الصوتيــــــــــــــات
النُكتــــــــــــــــــة
البرامــــــــــــــــجمحلــــيات                          
بلدية خليــــــــــل
الاول في خلـيـــل
أخبــــــــــــــــــار
استضافــــــــــــة
اسهامـــــــــــــات
رسائلكم البريديـة  
عشوائـــــــــــيات
المواد التعليمـية
اعلانات تجاريـــة
اتصل بنــــــــــــــا


 ثقافة العولمة:رغبة في تنميط للعالم

لم يكن انشغال الإنسان بشؤون الحياة الراهنة كما كان عليه الحال في الماضي القريب أو البعيد، وذلك نتيجة ظهورمجموعة من المعطيات تأتي في أولها ظاهرة العولمة التي أخذت حيزاً أكبر من مساحة البث الإعلامي الموجه عبر وسائله المختلفة ، والضجيج الهادف إلى الانتشار والهيمنة ـ الشاملة ـ بشكل جديد ومغاير تماما لكل الإحداثيات السابقة واللاحقة على خبرات ومقدرات وطاقات الأمم والشعوب ، وبخاصة الضعيفة، وعرض وتسويق الأهداف المغرضة وفق أساليب متعددة الغايات وبرؤية مبيتة يشتم فيها الخبث بعينه عبر أبعاد متنامية ومفاصل متحركة ترمي إلى تحقيق أقصى درجات المكاسب المعنوية والأرباح المادية المنظورة بدقة والمبطنة بحذق بغية جني ثمار المعمورة بما فيها ومن عليها وما يدور في فضاءاتها العادية لمشيئة الرأس المدبر المدمر من خلال مفاتيح الترويج والتحكم عن بعد، المثيرة للغرائز والمشتتة للأفكار والمغرية للذوائق البشرية المشلولة الأطراف في بعض المواضع المحكومة بقدر الواقع الصدئ على اختلاف مستوياتها وتعدد .اتجاهاتها .وتنوع تياراتها وتلون مشاربها 

وأمام مجريات الأحداث نجد لدى الجانب المستهدف ردود فعل إيقاعاتها معطلة وأصواتها مبحوحة وإمكانياتها هشة على جميع الأصعدة ، وبخاصة في مجالات الفكر والثقافة والأدب، الأمر الذي بات يشكل حالة متعاظمة من القلق على المستقبل وخطورة كبيرة على حياة المجتمعات الإنسانية التي بدأت ملامحها تفقد الكثير من مصداقيتها الأخلاقية وقيمها النبيلة، بعد أن أصبحت المساحة مفتوحة الأبواب على شتى أنواع الاحتمالات ومغلفة بأشكال وألوان وتراكيب فظيعة المحتوى وواسعة الطيف، مصدرها العولمة الملطخة بالمفاجآت المدهشة والمذهلة، وبعصر تحكمه الفوضى نتيجة الإرهاصات الضاغطة والملمعة فوق العادة والمتعارف عليها التي تتقاذفها على مدار الساعة، بل في اللحظة، تقنيات البث والاتصال والتصنت والتردد عبر الفضائيات التي طالبت بمقبلاتها الطازجة كل مناحي الحياة، بقصد التعرية والتزييف ودس السموم في شرايينها عن سابق معرفة وبإصرار لتخريب جوهر الإنسان المتمثل بالعقل والروح، بل التعدي على الأعراف وتلويث الطينة الآدمية من رأسها إلى .أخمص قدميها

فخصوصيات المجتمعات والأمم والشعوب المتشكلة عبر العصور وتوالي الدهور وتعاقب الأجيال من قيم ومبادئ وحريات وآراء من شأنها بناء الحضارة الإنسانية وتعزيز الاستقرار والأمن والسلام بين البشرية، لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال أو تغليب الارتجال والانفعال الطائش على العقل كما هي حال الواقع في وجود الأورام والبثور و الاحتقانات في أنحاء عدة من الجسد المسجي في جميع الاتجاهات في الكرة الأرضية المتموضع على شبكة العنكبوت ، حيث تنتابه الفتن والحروب والمجاعات التي تسوّر التخوم وتقضم الأخضر واليابس وتهرس أحلام الإنسان وتأكل طموحاته وآماله وتفقد عالم اليوم توازنه بعدما تخلى عن الكثير من مقومات الحياة وسلوكياتها الإيجابية وراح يتلطى على أبواب القرن الحادي والعشرين بعكاز العولمة.

Free Web Hosting