عندمت
تُصبح العنصرية مبدأ !
إن الباحث و الدارس لتاريخ الولايات المتحدة
الأمريكية يقف على عناصرمُثيرة و عجيبة
يتسم بها هذا المجتمع الهجين الذي تأسس على البطش والإبادة للعُنصر الآخر ، مجتمع
هاجر أفراده من أوربا جماعات جماعات ،
استوطنوا المنطقة الشرقية وراحوا يتوسعون غربا ويمحقون قبائل بكاملها من الهنود
الحمر بطريقة لا تقل بشاعة عن الأسلوب الذي تستخدمه هذه الإمبراطورية اليوم في
أماكن شتى من العالم..
العنصرية في هذه الدولة ليست ظاهرة أو سلوك فردي
بقدر ما هي مبدأ له قوانينه وضوابطه التي
تسهر على ديمومته و احترامه ، والنصوص التالية تُؤكد هذه الحقيقة بما لايدع
المجال للشك بأن هذا المجتمع بُني أساسا على مبدأ العنصرية و على العداء للآخر ،
فالعلة تكمُن في أسس البناء التي أُعتُمدت في تكوين هذه الدولة التي لا تعترف سوى
بالقوة والبطش
النصوص من كتاب
" ليس من الإسلام " للشيخ " محمد الغزالي " رضي الله عنه
" ، الصفحات 18 / 19 / 20
الأستاذ دحدح عبد الحفيظ
نصوص من دستور ولاية " مسيسبي " :
-(الفصل الثامن في التربية و التعليم : يُراعى
في هذا الحقل أن يُفصل أطفال البيض عن أطفال الزنوج فتكون لكل فريق مدارسه الخاصة
)
-(الفصل الرابع عشر – أحكام عامة : إن زواج
شخص أبيض من شخص زنجي أو خلاسي أو شخص ثُمنُ الدّم الذي في عروقه دم زنجي يُعد غير شرعي و
باطلا )
-(كل من
يطبع أو ينشر منشورات مطبوعة أو مضروبة على الآلة الكاتبة أو مخطوطة باليد
تحض الجمهور على إقرار المساواة الاجتماعية والتزاوج
بين البيض والسود أو تُقدّم إليه حججا و اقتراحات في هذا السبيل يعتبر عمله قباحة
يعاقب عليها القانون ويُحكم عليه بغرامة لا تتجاوز خمسمائة
دولار أو السجن مدة لا تتجاوز ستة أشهر أو بالعقوبتين معا )
- في
تقرير نشره الأستاذ " براون " عن أحوال المعيشة في الأحياء الزنجية قال
:( إن تعبيد الطرق و إنارة الشوارع ومد أنابيب القذارة وحماية الشرطة تنتهي
كلها حيث يبدأ القسم الزنجي من المدينة )
- بلغت نسبة الإصابة بالسُل بين المواطنين السود
سنة 1947 خمسة أضعاف نسبتها بين البيض ونسبة الوفيات بين الأمهات الزنجيات اللاتي
وضعن أحمالهن
ضعف نسبة الواضعات البيض و سجلت نسبة الوفيات بين الأطفال السود ارتفاعا قدره 70% عما عليه بين الأطفال البيض
- شاركت الكنيسة في هذا الحيف و أقرته ( دخل أحد
مواطني" بنما" إلى كنيسة كاثوليكية وفيما هو مُستغرق في صلاته ، سعى إليه
احد القسس وقدّم إليه قصاصة
من ورق مكتوبا عليها عنوان كنيسة كاثوليكية !... وحين سُئل القس عن السبب أجاب :
إن في المدينة كنائس خاصة بالزنوج يستطيع هذا المرء
الأسود أن يقف فيما بين يدي ربّه )
تعليق : شتان بين أولئك الرقيق التعساء في حضارة
أمريكا الجديدة وبين أسلافهم الذين عزّوا
في أرض الإسلام ، بل إن الرجل الأبيض يقف في
الصلاة وراء إمام أسود عندنا نحن معشر
المسلمين ، تقدّم هذا الأسود في الصلاة
بعلمه و فضله ولنا في الصحابي بلال الدليل الساطع
|