المجــاهد الكبــير بــهاء لعلــى
صاحب الموقع
عرفت
الحاج " لعلى " إنسانا طيبا ، مُعتزا بنفسه ،
قليل الحديث ، يُلقي السلام على كل من يمرُ امام بيته ، كنت أتجاذب معه اطراف
الحديث في كل شؤون الدنيا أمام دكان قرب منزله ، يتحدث
بهدوء مُلفت ، ويُجيب على السؤال بما يستوجبه ، كان دوما يردد لي بأنه يحتسب
جهاده لله عز وجل ...فرحمة الله عليه و جعله مع الصديقين
و الشهداء
نبذة
تاريخية للمجاهد بهاء لعلى
مسيرة مجاهد ممن قال الله عنهم:
"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن هم من قضى
نحبه ومنهم من ينتظر
وما بدلوا تبديلا"
- ولد المجاهد لعلى بهاء بن محند عام 1931 حكما ب :
بوحمزة ولاية بجاية ,حفظ ما تيسر من القرآن الكريم
وعرف بخصاله الحميدة وأمانته وحبه
للعمل,سافر الى فرنسا عام
1951 للعمل الى غاية 1953, بدأ العمل
السياسي بين مداشرو قرى المنطقة اثر اندلاع الثورة
التحريرية الى أن
اكتشف أمره من طرف الاستعمار ,فطلبت
منه القيادة الالتحاق بصفوف جيش التحرير
الوطني , وكان ذلك
بتاريخ 22/10/1955 بالناحية الرابعة بالولاية
الثالثة (بجاية) تحت قيادة الرائد
سي حميمي أوفاضل
والملازم علي
بهاء.
- انتقل
الى
قنزات منها الى
عقار قرب خليل ، وعين قائد فوج ، كان ضمن الفوج الذي ضرب
مصالح العدو (مقر البلدية)
بسيدي مبارك ، ثم
العودة إلى أولاد سيدي أعمر. كانت
تحركاته من قرية بوحمزة (بجاية) مسقط رأسه إلى غاية أولاد
تبان
(برج الغدير) مرورا بخليل ثم إلى
بوطالب بالولاية الأولى
-
من
أهم المعارك :
* معركة بني لعلام (زمورة).
* كمين للاستعمار بمنطقة أقمون آيث خيار.
* معركة
آيث حالة .
* كمين للاستعمار بمنطقة الماين.
* معركة صدوق (بجاية).
- عاد
في أواخر 1956
إلى منطقة القبائل وكان اللقاء بمنطقة صدوق أين تم الإشتباك
مع قوات
الجيش الفرنسي في معركة يشهد
لها تاريخ المنطقة ، دامت
بضعة أيام.
-
أصيب المجاهد
سي لعلى بثلاث رصاصات في اشتباك مع العدو ب أزرو نبشار
بضواحي بجاية نقل
على إثرها
إلى غار أوزلاقن المعروف لتقدم له الإسعافات رفقة
إخوانه المجاهدين
،كشف العدو أمرهم فحاصرهم في الغار
بالقنابل والغازات مدة11 يوما, ألقي القبض على
المجاهد سي لعلى رفقة
بعض من رفاقه في فيفري 1957, وتم
سجنه بأقبو ثم حول الى سجن بجاية و بعدما
تعرض لأبشع أنواع
التعذيب، منها كسر في رأسه الذي لازمته آثاره
إلى يوم وفاته نقل إلى أكبر محتشد بمنطقة سطيف و هو معتقل قصر الطير (
قصر
الأبطال حاليا ) وضع في
القسم D اللذين يمارس عليهم التعذيب
النفسي و
الجسدي فنقل إلى مستشفى سطيف لتلقي العلاج في أكتوبر 1960
-
أعيد إلى
المعتقل لتسلط عليه أنواع العذاب إلى غاية 15 أفريل
1962 تاريخ خروجه
من المعتقل
والرصاصة في فخضه، خضع لعملية جراحية بمستشفى بارني بالجزائر
العاصمة
لإستأصال الرصاصة
في 10 أكتوبر 1962 و من سنة 1963 عمل محافظا
سياسيا ثم بأمن
البلدية و كان أمين قسمة المجاهدين
ثم مندوب لها بالدائرة ، توفي
في الثامن من
جانفي 2002 على السابعة مساءا و دفن بمقبرة سيدي محمد
بخليل
بقلم : بهاء محند
(( يا أيتها
النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في
عبادي و ادخلي جنتي ))
|